قضايا الطفولة
أطفال اليمن خائفون من القتل الأممي

لم تكتف الأمم المتحدة بأن تصدم العالم أجمع بقرارها رفع المملكة الوهابية من "القائمة السوداء"، بل إن أمينها العام أمعن في تشويه سمعتها عبر استقباله أحد رموز العداء المطلق لحقوق الطفل، محمد بن سلمان ولي ولي عهد المعتوه الوهابي في الرياض، ليناقش معه "حماية الأطفال" من طائرات ودبابات ومدافع تأتمر بأمر هذا "الولي".



المملكة الوهابية، أو النظام الذي يرفض الاعتراف بأي حق للأطفال سوى حقهم بأن يكونوا عبيدا لثلة من رجال الدين المهوسيين جنسيا وأتباعهم من "الآباء"، مسؤولة بشكل مباشر ومقصود عن مقتل مئات الأطفال في اليمن وحدها، قتلوا بقذائف طائراتها ومدافعها ورشاشاتها! ويعرف بان كيمون، الأمين العام للأمم المتحدة هذه الحقيقة حق المعرفة.

بل إنها أيضا مسؤولة عن مقتل آلاف الأطفال في العراق وليبيا عبر دعمها المطلق للتحالف الغربي في تدمير البلدين، وعبر دعمها لإرهابيي الإسلام السياسي في البلدين، سواء اتباع القاعدة منهم أو أتباع داعش أو اتابع ما تبقى من ميليشيات لايختلف بعضها عن بعض إلا بشدة الانحطاط والعداء لحقوق الطفل.

وفي سورية قتل النظام الوهابي في الرياض آلاف الأطفال مباشرة بأيدي مرتزقته في "النصرة" و"جيش الإسلام" وغيرهما، كما بأسلحته وقذائفه ومتفجراته التي يرسلها من مستودعاته مباشرة إلى المجرمين عبر تركيا أو غيرها.
ليست المرة الأولى التي تعبر فيها الأمم المتحدة عن حقيقة عبوديتها لمصالح الغرب الاستعماري، الأمريكي والفرنسي والبريطاني.. فقد سبق لها أن فعلت ذلك مرارا فيما يخص تشاد والصومال وأفغانستان وحتى صربيا.

لكن الجديد هو مستوى الصفاقة في تبرئة قتلة يعلنون بكل صراحة رفضهم لأي كلام عن حقوق للنساء والأطفال، معتبرين كلاهما مجرد "ادوات متعة وخدمة" للذكر الوهابي، دون أن يرف لمدعي "حقوق الإنسان" جفن حول ذلك!

الأمم المتحدة يجب أن تكون هي "بقعة الأمل" لخلاص العالم كله من العنف والتمييز الذي يمارسه أولا، وبأشد من غيرهم: سادة هذا العالم في واشنطن وباريس كما الوكلاء في الرياض وتل أبيب.

خاص، نساء سورية (2016/6/24)

0
0
0
s2smodern