ثقافة صحية

أقامت أسرة مسرح الطفل في اللاذقية بالتعاون مع المركز الثقافي في اللاذقية ندوة عن الوقاية وطرق العلاج من مرض  سرطان الثدي بإشراف الدكتور علي محمد علوش عضو الجمعية السورية لأمراض الثدي وأستاذ جراحة الأورام في كلية الطب البشري بجامعة تشرين.

ندوة سرطان الثديوعرف الدكتور علوش سرطان الثدي ببداية حديثه في الندوة مقدما شرحا عن بنية الثدي حيت يتألف نسيج الثدي من فصوص كعناقيد عنب وقد يكون الورم عند الفصوص أو الحلمة أو الأقنية والمنطقة القريبة من الإبط هي المنطقة التي تتعرض للإصابة  وأضاف أن سرطان الثدي هو من أكثر السرطانات شيوعا عند المرأة ويشكل وحده 32% من السرطانات التي تصيب المرأة وأن كل 13دقيقة هناك امرأة في العالم تموت في سرطان الثدي.

وأما بالنسبة لعوامل الخطورة في سرطان الثدي فهناك عدة عوامل:
- العمر: فأكثر من 75% من إصابات تشخص عند النساء اللواتي أعمارهن أكبر من 50 سنة.
- والمريضة المصابة بسرطان الثدي في أحد ثدييها معرضة للإصابة بسرطان الثدي الآخر أكبر بثلاث أضعاف من غيرها.
- وهناك عوامل كثيرة يمكن التحدث عنها وهي: الدورة الشهرية المبكرة قبل عمر 12 سنة، واستمرارها إلى مابعد 55 سنة (تأثير الأستروجين).
- زيادة الوزن بعد الولادة والتعرض للإشعاعات (بسبب طبي).
- وجود إصابات في العائلة يضاعف احتمال الإصابة في حال كان عناك قريبات من الدرجة الأولى (أم,أخت,ابنة).
- الإنجاب بعد عمر الثلاثين، ومانعات الجمل الفموي تزيد قليلا من خطر الإصابة، وهذا يعتمد على العمر الذي أخذت فيه الحبوب ومقدار الجرعة.
- الهرمونات المستخدمة بهدف إطالة فترة الحياة الجنسية. وشرب الكحول بشكل يومي لمرة أو مرتين يزيد من خطر الإصابة والبدانة وحياة الخمول (قلة الحركة).

وقد وضح الدكتور علوش بأن هناك عوامل تشكل خطورة لكنها بريئة  كمزيلات التعرق وحمالات الأثداء ذوات الأسلاك والإجهاض والعمل ليلا والتدخين والبدائل الصناعية (البروتيز).

كيف يتظاهر سرطان الثدي:
*- كتلة في الثدي خاصة في المنطقة القريبة من الإبط أو تحت الإبط.
*- نزيف دموي في الحلمة أو انسحابها نحو الداخل.
*- تغير في لون جلد الثدي نحو الاحمرار والوذمة.
*- الم موضعي بالثدي مستمر ولا علاقة له بالدورة.

كيف يتم التشخيص:
*- الفحص الذاتي للثدي شهريا(بعد نهاية الدورة الشهرية)
*- الفحص الطبي الدوري كل 3سنين مرة بين 20و39سنة
*- الفحوص الشعاعية تبدأ بعمر الأربعين وهذه الإشعاعات لا تسبب بحدوث السرطان.

وقد شدد الدكتور علوش على أهمية الفحص الذاتي للثدي حيث أنه يؤدي إلى إنقاص خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 12%.
وعن كيفية معالجة سرطان الثدي قال د. علوش أن هناك طرق متكاملة:
 باستخدام أدوية كيميائية (جرعات) هي أدوية تعطى بهدف قتل الخلايا السرطانية ومنع انقسامها أو انتشارها.
وهناك المعالجة الشعاعية حيث تستخدم بهدف تدمير الخلايا السرطانية في مكان توقفه.
وهناك الأدوية الهرمونية وهي أدوية تستخدم في حال وجود مستقبلات ايجابية.

المراقبة بعد العلاج:
والغاية منها هي معرفة حدوث نكسة لتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب وتكون من خلال الفحص الذاتي الشهري من قبل المريضة والفحص الطبي الدوري (يحدده الطبيب المشرف).

وقدم الدكتور علوش إحصائية عن الكشف المبكر للسرطان الثدي:
70% من كتل الثدي تم اكتشافها من قبل المريضة.
80% من كتل الثدي هي سليمة.
90% من النزف الدموي من الحلمة تكون بسبب غير سرطان.

وأما بالنسبة للوقاية من سرطان الثدي:
الحمل المبكر والرياضة لحوالي ساعتين ونصف أسبوعيا حيث تنقص من خطر الإصابة بنسبة 18% وإنقاص الوزن والإكثار من الخضار والفواكه والألياف وتجنب الكحول والمعالجات الهرمونية والفحص الذاتي للثدي يؤدي إلى كشف سرطان الثدي مبكرا إضافة إلى الفحص الطبي الدوري.

وقد سأل "مرصد نساء سورية" الدكتور علي علوش حول ما يتوجب على المريضة المصابة  بسرطان الثدي فعله حين زيارتها لطبيبها؟ فقال: يجب ألا تستسلم أو تخاف، ويجب أن تسأله ما هو نوع السرطان الذي تعاني منه،  وما هي درجته ومرحلته؟! وبالتالي إنذاره؟! وهل هناك فحوصات أخرى يجب إجراؤها؟! وما هي خطة العلاج؟! وطبعا يجب أن يحدد الطبيب خطة العلاج ومدتها ويقدر هو المضاعفات المحتملة لهذا العلاج.

كذل التقى "مرصد نساء سورية" بالأستاذ هاني محمد، مدير جمعية أسرة مسرح الطفل، وسأله عن عمل هذه الجمعية فقال أنها أسست في 2006، وأشهرت كجمعية أهلية. وهي الوحيدة على مستوى سورية بأهدافها المتنوعة (الفنية والثقافية والتربوية والسياحية).
وقال الأستاذ محمد أن الجمعية تعمل على تأمين الخدمات الطبية ومعالجة الأطفال المنتسبين لها، وتقوم أيضا بعقد المحاضرات الطبية الدورية في مجالات مختلفة (مرض السكري لدى الأطفال، وأنفلونزا الخنازير، والسلس البولي، والأمراض العصبية والنفسية لدى الأطفال)، وذلك بالتعاون مع الأطباء الأخصائيين المنتسبين للجمعية.

*- للأسف كرر د. علي علوش كثيرا لفظة "نسوان" أثناء محاضرته. وهي تعبير عامي غير محبب لما يتضمنه من استخفاف بالنساء وتمييز ضدهن، رغم أنه ليس قصد د. علوش بالتأكيد.


نورا قريعة، (سرطان الثدي: لا تستسلمي للخوف!)، عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

خاص: نساء سورية

0
0
0
s2smodern