لم تكن ليلةً عاديةً تلك الليلة التي جمعتنا في صالة عالبال لنحتفل بسنوات خمس من عمر مرصد نساء سورية، ليكرس احتفالا سنويا في الخامس من الشهر الأول في كل عام..
لم تكن ليلةً لتبادل الكلمات الجميلة فحسب بل كانت مميزة بكونها وقفة لمراجعة العمل كله خلال السنوات الماضية فيصبح الاحتفال يوما للمراجعة وإعادة الحسابات في النقد الذاتي أولاً والنقد الذي يعمل على البناء بشراكة من الجميع..
لم يكن الاحتفال من خلال جهود فردية محددة بل كان الاحتفال تشاركياً فيه من الإعلاميين/ات (الخاص والحكومي)، من الكتاب/ات والفنانين/ات، عاملين/ات من القطاع العام والخاص، أطباء/ات مهندسين/ات محامين/ات، شبابا وكهولا وحتى كبار السن، باقة من مختلف الشرائح في مجتمعنا السوري شاركت جميعها في صنع الاحتفال كما شاركت جميعها في صياغة خطوط وكلمات المرصد الذي أثبت في سنواته الخمس أن التغيير يبدأ من الكلمة.. من الصوت.. من الفعل.. من الإرادة التي مهما جوبهت وحوربت ستستطيع أن تفعل فعلها في تغيير الألوان وتشكيل عالم جديد يستحقه مجتمع مؤمن بقدراته.. مؤمن بأن المحاولة تستحق التحية مهما كانت النتيجة.
الاحتفال كان جميلا أيضا بمبادرة الزميلة رواد إبراهيم، صاحبة صالة ع البال، أنها قدمت الصالة للمعرض والاحتفالية كمشاركة تطوعية منها في هذا اليوم الخاص. والفنانة المتألقة عتاب حريب نسقت المعرض الذي حمل عنوان: تحية إلى مرصد نساء سورية في عامه الخامس، وشاركت فيه بلوحة جميلة، كما شارك فيه الفنانون والفنانات: محمد الوهيبي، جورج شمعون، فداء منصور، بلادا شتي، شفيق شتي، فاديا عفاش، ريم موسى، سراب جوخدار، وصبا العنداري.
ولهن/م جميعا، ولكل من شاركنا العمل منذ خمس سنوات إلى اليوم.. كل الشكر، كل المحبة والود.. معهن/م جميعا، ومع جميع العاملين/ات في مناهضة العنف والتمييز.. نأمل أن نحقق المزيد من التقدم من أجل مجتمع أفضل..
رهادة عبدوش، افتتاحية مرصد نساء سورية، (الاحتفال بنساء سورية.. احتفاء بالعمل من أجل مجتمع أفضل)