قبل تسعة أشهر كتبنا افتتاحية توضح مفهوم العري المتضمن في النقاب، (رجاء انقر/ي هنا...) وأوضحنا أننا نتحدث هنا عن مفهوم، وليس عن صفة للمرأة أو لحالها الجسدي. وبالتالي فإن هذه الكلمة لا تقع ضمن باب "الشتائم" أو تقليل الاحترام تجاه النساء الواقعات تحت عنف النقاب، سواء كان ذلك بإرادتهن أم لا.
وبالطبع، استخدمنا لاحقا هذا الكلمة في السياق نفسه، في سياق كونها مفهوم.
وعبر المفهوم عن أن الإنسان، في التواصل الاجتماعي، هو الوجه. وحين يغيب الوجه لا يبقى سوى الجسد حاضرا. وبالتالي لم يعد يهم أن يكون مغطى أم بدون غطاء. لأن قناة التواصل الإنساني الأساسية قد أزيلت (إخفاء الوجه).
إلا أن بعض السيدات، منقبات وغير منقبات، فهمن استخدام هذه الكلمة- المفهوم على أنها "شتيمة". ولم يكن هذا أبدا مقصد مرصد نساء سورية، ولا في مقصد كاتب المقالة.
ولذلك، يهمنا الآن أن نقدم اعتذارا واضحا وصريحا من كل امرأة شعرت بأي نوع من الإهانة بسبب استخدام هذه الكلمة- المفهوم. فليس من عادة ولا مما يسمح به المرصد توجيه الشتائم بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف في الآراء والمواقف و...
ونؤكد، من جهة أخرى، أن هذا الاعتذار لا يتضمن سحبنا لتلك الكلمة كمفهوم. بل نؤكد على أننا سنكون حريصين في المستقبل على استخدامها في سياق صحيح وواضح، وبطريقة لا تترك أي لبس حول ما نقوله.
مرصد نساء سورية (اعتذار.. وتنويه حول مفهوم "عاريات")
