رحم الله جبران خليل جبران إذ قال: "ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف والاديان". وأنا أقول: ويل لأمة لا تحترم حقوق مواطناتها! وأنا اقول: ويل لامة فيها أمثال هؤلاء الرجال.
لقد بات الحديث عن موضوع الجنسية أمرا اقل من طبيبعي، وقد لا يستحق النقاش مع جماعة لا تنظر إلى الحياة إلا بعين لا ترى غير الظلام، لا ترى ما خلفها ولا أمامها. وإن سطعت شمسٌ، قالوا: هذا كفرٌ، وإذا بان قمٌر قالوا: ارموه برصاصة!
أشعر بالقوة، وقادرة على الصراخ من أجلي ومن أجل أولادي، ومن أجل وطني سورية التي تحاول بعض العقول أن تلفه بسوادها وهو بغنى عنها.
ليست الجنسية السورية التي أريدها، موضوعا بالنسبة لي بقدر ما أشعر بالأسى والحزن ونحن، في عالم الأزار والتكنوجيا والاختراعات، نناقش حقا هو كالماء والشمس والضوء بالنسبة لنا!
المشكلة هنا ليست في القانون، بل هي في فهم هذا القانون وتفسيره وشرحه كما يفهمه أخوتنا اعلاه، اتمنى عليهم أن يقعوا في التجربة، التجربة التي طالما لم يتمنها المسيح للبشر! ولكن أنا ادعو عليهم بها، أن تتزوج بناتهم وأخواتهم من أشقاء عرب أو "أجانب".
كنت قد علقت على مقالة ابي حسن في كلنا شركاء في الوطن. وسؤالي للاخوة الافاضل: إلا تستحق السيدة بثينة شعبان ان تمنح أولادها جنسيتها السورية؟ هل تستكترون عليها هذا الحق؟
هناك الكثيرات من امثال بثينة شعبان، منهن المحامية والصيدلانية والصحفية والحقوقية والشاعرة والكاتبة والطبيبة، ألا تتساوى هذه الشخصيات في الحقوق والواجبات مع الرجل الشاعر والكاتب والمحامي والوزير؟
لن أياس امام هذه الأصوات، وسارفع صوتي عاليا في فضاء سورية التي انجبت فيها اطفالي واهتف "ويل لامة فيها أمثال هولاء الرجال"
فرات إسبر، (ويل لأمة لا تحترم حقوق مواطناتها! ردا على حسن وعرودكي)