كتب ذكر ما تسمى بـ"يونس أحمد الناصر" على صفحات موقع "سيريانديز"، يوم السبت 2/4/2011، في معرض ما بدا ردا على رأي للسيدة منتهى الأطرش، يقول: "تأبى الرجولة الرد على إمرأة و لكن عندما يتعلق الموضوع بأمن سوريا فلابد من التصويب"! وتابع: "ولكن عندما يتعلق الأمر بسوريا أمنا الكبرى سأرد على امرأة- حتى لو كانت أمي"!
لا نعرف من هو هذا الذكر المدعو "يونس أحمد الناصر"، ولا نريد ولا نتشرف بأن نعرفه. فكائن قد فقد كل احترام لنفسه (بل لأمه وأخته وزوجته وابنته..)، هو كائن يستحق أن يوضع حيث مكانه الطبيعي: "حظيرة التيوس"!، لأن البشر قد تخلوا منذ زمن طويل عن أن يفكروا أو يقولوا مثل هذه العبارات! وباتوا يفتخرون بإنسانيتهم/ن، وليس بما بين أفخاذهم!
ومن يمتلك القدرة على أن يقول، بله يفكر، أن ما تقوله امرأة لا يستحق الرد عليه لأنها "امرأة"، وهو المعنى الوحيد لتشدقه في الجملة الأولى، هو شخص لا يستحق أن يرد عليه طبعا، لكنه يستحق أن يشهر به بصفته عارا ومرضا معديا يجب تجنبه!
إلا أن العتب، كل العتب، على "سيريانديز"، التي يديرها الإعلامي المعروف "أيمن قحف"، أن تسمح بأن تلوث مثل هذه الكلمات صفحاتها. إذ أظن أن كل من يعمل في سيريانديز يشعر بالاشمئزاز والقرف بمجرد قراءته هذه الكلمات! وأظن أن كثير من الزميلات يعملن في هذا الموقع، وأنا واثق الآن أن الغضب يتملكهن من مثل هذه الإهانة القذرة! لكن، للأسف، يبدو أن أمرا ما جعلهم لا ينتبهون!
إن تشدق الكائن الذكري هذا بدفاعه عن سورية التي "ستبقى مدارج الصبا واحات آمان لأطفالنا من بعدنا"، يجعلنا نقول أن سورية التي تريدها أنت هي حظيرة ترضى بمثل هذا القول، هي مريضة تحتاج إلى عمل جراحي لاستئصال مثل هذا الصديد منها.
أما سورية التي نعيش فيها، والتي نطمح ويطمح كل من في سورية، أعجتك آراؤهم/ن أم لم تعجبك، فهي سورية الحضارة، سورية الأم والأب لكل من فيها، لكل امرأة ورجل يفتخر كل منهما بنفسه وبشريكه، وليست أبدا، ولن تكون، لأصنام تعبد ذكوريتها مثلما أنت.