تعتزم السلطات في إقليم البنجاب الباكستاني تقديم رجل إلى المحاكمة خلال الأيام المقبلة، بعد أن أقدم على ارتكاب جناية ضمن ما يعرف بـ"جرائم الشرف" إذ قام بمساعدة عدد من أقاربه على قتل ابنته مستخدما أسلوب الصعق الكهربائي، لرفضها الزواج من أحد أقاربها.
وتقول الشرطة إن الضحية التي تدعى سايما بيبي، ولا تتجاوز 21 سنة من العمر، تعرضت للتعذيب من قبل والدها وعدد من أفراد أسرتها بالكهرباء حتى ماتت بعد أن رفضت الامتثال لطلبهم بالزواج من شخص وافق عليه أهلها، وفرت من المنزل لتتزوج من رجل آخر.
وقال بابر قرشي، قائد شرطة منطقة باهاولابور حيث وقع الحادث لـCNN: "لقد تعرضت المرأة للتعذيب، وهناك آثار حرائق على رجليها وظهرها.. لقد قبضنا على المشتبه بهم ونحن نحقق معهم."
وهناك تقارير متضاربة عن سبب وفاة بيبي، وتقول الشرطة إنه قبل شهرين، فرت بيبي، وهي من عرقية البلوش، إلى مدينة كراتشي لتتزوج من أحد سكان قريتها من عرقية أخرى.
وقام والدها وثلاثة من أقاربها بالسفر إلى كراتشي وخدعوها لإعادتها إلى القرية. ومن ثم طلبوا منها الزواج من أحد الأشخاص، ولكنها رفضت، فما كان منهم إلا أن قتلوها.
وقد تمكنت CNN من الحصول على فرصة نادرة للحديث مع والد بيبي، عبدالمجيد، الذي قدم رواية مختلفة كلياً، قائلاً إن ابنته انتحرت عبر تناول مبيدات حشرية، وقد وجد جثتها في مطبخ المنزل عند دخوله إليه بالصدفة.
وتشير الأرقام إلى أن خُمس عمليات القتل في باكستان هي في الواقع جرائم شرف، ورغم أن البعض يربط هذه الجرائم بتقاليد إسلامية متشددة إلا أن ذلك غير دقيق، فهي عبارة عن عادات قبلية، تنتشر بشكل رئيسي بين قبائل عرقية البلوش.
سي ان ان، (باكستاني قتل ابنته بالكهرباء لرفضها العريس)