أكدت المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا (DAD)، انضمامها إلى المطالبة بيوم 29/10 من كل عام يوما عالميا للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف، قائلة: "وإننا بهذه المناسبة نطالب السلطات السورية بإلغاء جميع المواد القانونية الواردة في قانون العقوبات السوري والاجتهادات الصادة من محكمة النقض...، التي تكرس العنف والقهر... بحق المرأة وتمنح الجاني الأعذار (المحلة والمخففة)،
وبالتالي تصبغ الشرعية القانونية على ارتكاب هذه الجريمة، وبشكل خاص إلغاء المادة (548) من قانون العقوبات السوري، لأن التعديل الذي جرى على المادة المذكورة بموجب المرسوم التشريعي رقم (37) تاريخ 1/7/2009 بتبديل العذر المحل بالعذر المخفف ورفع عقوبة مرتكب الجرم...)، لم يكن كافياً لوقف العنف والقهر... بحقها".
وقالت المنظمة السورية في بيانها الذي نشر على موقعها على الانترنت ( www.Dadhuman.info) أن جريمة القتل بدافع الشرف تشكل انتهاكا لحق الإنسان في الحياة، وتجد تربتها الملائمة في ثقافة معينة تغذي العنف والقهر ضد المرأة.
وقالت أن الأسباب الحقيقية لهذه الجريمة قد تكون الزواج بالتعارض مع إرادة الأهل، استقلال الفتاة في حياتها عن منزل أسرتها، الزواج من طائفة أو دين آخر، أو أي سلوك تقوم به المرأة ولا يعجب ذكور العائلة..
كما قالت أنها تؤيد "الحملة التي أطلقها موقع نساء سوريا من أجل اعتبار يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول من كل عام يوما عالميا للتضامن مع ضحايا جرائم "الشرف"، ونضم أصواتنا لجميع الأصوات المنادية بذلك".
بدورنا نحيي المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا إلى على تبنيها هذا اليوم، ونؤكد أن حقوق المرأة في مواطنة متساوية مع الرجل هو جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان. ولا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان مع إغماض الطرف عن الانتهاك الذي تتعرض له حقوق المرأة والطفل، سواء في سورية أو في أي دولة أخرى.
ونكرر الدعوة لجميع المنظمات السورية، خاصة تلك التي تقول أنها تعمل من أجل "حقوق المرأة"، لتتخلى عن سلبيتها التي تثير الكثير من التساؤلات، وتصدر بيانات واضحة وصريحة تتبنى فيها هذه المبادرة التي ليست ملكا لأحد (وإن كان مرصد نساء سورية هو من أطلقها)، ومن الأجدر بهذه المنظمات أن تكون شريكة في العمل من أجل تحقيق هذا اليوم يوما عالميا (عن طريق الأمم المتحدة) بدلا من أن تضطر لاحقا لتبنيه إثر النجاح الذي ستحققه الحركة من أجل إقراره، والتي تنتشر اليوم في المنطقة والعالم.