علم "دي برس" من مصادر مطلعة أن إدارة مشفى حلب الجامعي قامت بإلزام ذوي الشابة "رئيفة" بكتابة تعهد بعدم المساس بها أو قتلها في حال تسليمها لهم، الأمر الذي سبب صدمة للكثيرين ومن بينهم موظفي المشفى الذين أبدوا مخاوفهم من قتل الشابة لأن التعهد يبقى "حبراً على ورق"، في الوقت الذي أكد فيه مدير مشفى حلب الجامعي أنه تم توقيع الأهل على التعهد ولكن الشابة لم تسلم لهم كونها تخضع للعلاج، وأن هناك محاولات لتزويجها من الشاب الذي حملت منه بعد ولادتها بطفلة في الشهر السابع.
وكانت الشابة "رئيفة" وصلت إلى مشفى حلب الجامعي بحالة إسعافية إثر معاناتها من مشاكل هضمية، واكتشف الأطباء أنها حامل بالشهر السابع خلال مكوثها بقسم الإسعاف رغم أن الفتاة غير متزوجة.
وتجمع ذوي الفتاة لقتلها أمام المشفى مما اضطر الجهات المختصة الى حماية الشابة وابعاد أهلها عن المشفى، وأبدى عدد كبير من المواطنين تخوفه من قتل أهل الفتاة لابنتهم خاصة وأن الأمور تسير نحو تسليم الفتاة لأهلها بعد توقيع التعهد الخطي الذي لن تكون له أي فائدة في حماية الشابة في حال تسليمها.
وعن التطورات الجديدة في القضية قال الدكتور "محمود تسابحجي" مدير مشفى جلب الجامعي لـ"دي برس": "قمنا من اللحظة الأولى بفعل كل ما من شأنه حماية المريضة والجنين، وتم التحفظ على الفتاة بإحدى غرف المشفى بعد ولادتها بطفلة حيث كانت حالتها الصحية سيئة جداً".
وتابع: "وضعت الطفلة المولودة حديثاً في حواضن المشفى وتم إلزام الأهل بكتابة تعهد خطي بعدم المساس بابنتهم في حال تسليمها، ومع ذلك لم نسلمها لهم وفور مثولها للشفاء تم إرسال الشابة إلى مكان آمن حتى يتم حل الموضوع مع الأهل".
من جهة أخرى علم "دي برس" من مصدر مطلع على الحادثة أنه " تم القبض على الشاب الذي مارس الجنس مع الشابة رئيفة بجرم الزنا، وأن هناك محاولات لاقناعه بالزواج من رئيفة بسبب رفضه المبدئي من فكرة الارتباط بها".
واشار المصدر إلى أن "الشاب هو ابن جيران الفتاة في نفس الحي الذي تقطنه وكانوا يتقابلون خلف منزلها، وتكررت اللقاءات مرات عدة قبل أن يفتضح أمرهم بعد وصول الشابة إلى المشفى واكتشاف الحمل".
أحمد العقدة، (متابعة لقضية الشابة "رئيفة".. إلزام الأهل بتعهد "خطي" لعدم قتلها.. ومحاولات لتزويجها من عشيقها بعد ولادتها بطفلة)