لا للذكر الذي يبرر قتل أخته أو أمه أوزوجته بدافع الشرف لأنه بصورة وبأخرى عديم من شرف الإنسانية، والعكس صحيح. صوتي وصوت أخواتي وكل من حولي يدعم هذا الموضوع. وهو ليس بموضوع للتحدث عنه، هو أمر بديهي عندما نقول القاتل يقتل أيا كان جريمته، لأنه حرم نفس بشرية من الحياة.
فلماذا الدعم لقاتل النساء مهما كان المبرر ومهما كان السبب؟!
الذكر الذي يشاهد أمه أو أخته أو قريبته أو زوجته بفعل الفحشاء فليذهب ويتركها. هناك قانون طبيعة يحاسبها. هناك قانون إلهي يحاسبها. هناك قانون البشر يحاسبها..
ليس لنا حق نحن الذكور بمحاسبة غيرنا من النساء، لأننا كلنا بشر في النهاية: الأم أم والأخت أخت والزوجة زوجة.. ولكننا بالنهاية بشر ولنا نهاية.
لا يا أخي الذكر ليس لديك الحق بقتلهن! فأنت لست بشريا إن قتلت !وإن خرجت من العقاب في الدنيا مرفوع الرأس كما يقولون فانت في الاخرة جرثومة تدهس بأقدام الملائكة! وإن عذابك في القبر.. والاخرة عذاب لم ولن تذوق طعمه في حياتك الاخرة! هكذا قال القرآن والإنجيل والتوراة وكل الكتب السماوية بصيغة أو باخرى..
نحن أحباب الله نحن البشر خلقنا بأكمل صورة على وجه الأرض لنتعايش ونتحابب ونتزاوج.. لا لنقتل ولا لنحاسب بعضنا البعض..
وكلامي موجه للجنسين الذكور منهم والإناث منهن.. لكل الأديان ولكل الطوائف ولكل البشر: لا للقتل.. لا للقتل مهما كانت المبررات له.. لا للقتل إنما للدفاع عن حياتكم..
الكلام كثير وهو الوسيلة الوحيدة للتعبير بشكل واضح ومباشر.. ولكن العجز بالفعل!
وأقول بالنهاية: رجاءا وألف رجاء اتركوا زهرات الحياة، المرأة التي أنجبتنا! لا تقتلوها! اتركوها تعيش بسلام وصفاء! اتركوها تنعم بحياتها ولتفعل ما تشاء.. فمن أنا لأحاسبها أو أقتلها؟! فهي قادرة على محاسبة نفسها حتى لو كانت بفعل ممارسة الجنس مع أي رجل أخر..
هل الغيرة تقتل؟! لا.. لا.. الغيرة لا تقتل، إنما الحيوان يقتل!
الام والاخت التي تفعل الفحشاء، وشاهدتها أيها الرجل، اذهب ولا تتكلم معها.. تخلى عنها.. يا أخي اتركها لربها.. كذلك الزوجة التي تفعل الفحشاء مع رجل غيرك أيها الزوج، اذهب وطلقها.. اهجرها يا أخي.. ابصق عليها قبل أن تطلقها أو تهجرها.. لكن لا للقتل! أرجوكم لا للقتل!
الإرادة هي الطريق الوحيد للتحكم بهذه الأفعال، فقوي إرادتك ونميها وتحكم بها... لا تذهب لتقول "مو بإيدي والله هيك بلحظة لا وعي قتلتها"! هذه ليست حجة، هذا فعل حيواني!
آسف على بعض الكلمات النابية النابعة عن قلب حزين عندما يسمع مثل هذه الأمور تحصل!
وأنا بكامل الأهلية شرعا وقانونا أوقع وأبصم على الوثيقة الوطنية التي تنص على أوقفوا قتل النساء.. أوقفوا جرائم الشرف!
وهذا الكلام موجه للجنسين رجالا ونساء..
مخلص نصر، (لا لقتل النفس البشرية مهما كان المبرر..)
