قام رجل في مدينة جرابلس السورية المحتلة من قبل ميليشيات الإسلام السياسي المدعومة من تركيا والسعودية بقتل شقيقته برشاش، فيما كان الآخرون يحتفلون بالجريمة ويدعون القاتل إلى "غسل العار".

وصور الإرهابيون فيديو الجريمة ونشروه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال موقع لبناني أن الضحية دون 18 من العمر، واسمها "رشا بسيس".

وتنتشر جرائم الشرف في سورية بحماية القانون السوري، المادتين 548 و192 من قانون العقوبات السوري. ويرفض أغلب رجال الدين المسلمين إزالة هاتين المادتين من القانون السوري، ويبررون الجريمة بذرائع واهية تعزز من سيطرتهم الذكورية.

أما في المناطق التي تحتلها ميليشيات الإسلام السياسي باسم "الثورة"، فجرائم الشرف صارت أمراً عادياً، سواء في المناطق التي يحتلها داعش والنصر، أو التي تحتلها الميليشيات الأخرى التي تسمي نفسها "معارضة" وتتبرأ من التطرف نظرياً، لكنها تمارسه عملياً.

وكان "مرصد نساء سورية" قد أطلق حملة لمناهضة جرائم الشرف منذ عام 2006، وأطلق يوم خاص هو 29 تشرين الأول، وهو اليوم الذي قرر فيه قاض سوري إطلاق مجرم قتل شقيقته بذريعة الشرف، في انتصار واضح من القانون السوري لصالح القتلة.

وأفضت حملة "مرصد نساء سورية" إلى تعديل المادة العار، 548، مرتين. إلا أن المرصد رفض هذا التعديل مطالباً بإلغاء المادة كاملة، وتعديل المادة 192 من قانون العقوبات لكي تستثني بشكل صريح قتل النساء من مفهوم "الشرف".

• السابق
• التالي