هكذا يعلّم التطرف لأطفال سورية في المناطق المحتلة
تقع مدينة "أتارب" في غرب مدينة حلب، ويقطنها نحو 20 ألف نسمة. لكن الميليشيات المسلحة التي احتلت هذه المدينة لم تكتف بقتل وتشريد سكانها، وبالاقتتال فيما بينها، بل إنها تعمل جاهدة على تربية جيل من المتطرفين في المدارس التي فصلتها عن المناهج الوطنية السورية ووضعت فيها مناهج تنسجم مع العقيدة التكفيرية لهذه الميليشيات.
سي ان ان نشرت فيديو عن إحدى مدارس المدينة، تضمن لقطة تظهر سيدة منقبة لا يظهر منها سوى بعض من عينيها، وهي تقوم على "العملية التربوية" لصف مليء بالأطفال! بل حصراً بالطفلات!
فما الذي ستشب عليه هؤلاء الطفلات في ظل وهن يرين "قدوتهن" تعيش رعباً من أنها أمرأة، وتعادي المجتمع كله بمحاولة إخفاء نفسها، خضوعة لرغبة ذكورية بهيمية تقول بأن النساء هن "فتنة" يجب حسبهن في مثل هذه الثياب كي يحموا أنفسهم، هم الذكور، من فشلهم في الإرتقاء إلى مستوى إنسان؟
ما الذي ستتعلمه طفلات من آنسة تبث فيهن التطرف والتشدد والإنحطاط على هذا النحو؟
النقاب ليس "خياراً" شخصياً. بل هو، كالعري في الأماكن العامة، اعتداء صريح ومباشرة على المجتمع، وعلى الإنسان.